داء السكري هو مرض مرتبط بنظامنا الغذائي. إذنْ، يلعب نظامنا الغذائي دورًا رئيسيًا في الإصابة بمرض السكري او الوقاية منه. بصفتك مصابًا بمرض السكر ، ما هي الأطعمة التي يجب ان تأكلها؟
الباذنجان
نظرًا لاحتوائه على نسبة عالية من الألياف وانخفاض نسبة السكر فيه ، فإن استهلاك الباذنجان لمرض السكري موصى به من قبل جمعية السكري الأمريكية.
وفقًا للدكتور كاليداس شيتي ، الأستاذ في قسم علوم الغذاء في جامعة ماساتشوستس ، يمكن أن يثبط الباذنجان إنزيمات الجهاز الهضمي التي تحول الطعام إلى جلوكوز ، ويمكن أن يؤدي تثبيط هذه الإنزيمات إلى إبطاء هضم الكربوهيدرات ، وتقليل امتصاصها. وبالتالي الحد من ارتفاع نسبة السكر في الدم بعد الأكل.
بالإضافة إلى ذلك ، يعتبر الباذنجان من مدرات البول الطبيعية الفعالة للغاية. هذه الخضروات تزيل السموم من الجسم وتحسن وظائف الكلى بشكل فعال.
القرفة
يُعتقد أن القرفة تلعب دورًا كبيرًا في تحفيز إنتاج الأنسولين ، وهو الهرمون الرئيسي الذي ينظم نسبة السكر في الدم. أظهرت دراسة أن القرفة تخفض مستويات السكر في الدم بما يقرب 25% لدى الأشخاص الذين تناولوها لمدة 40 يومًا تقريبًا.
يُعتقد أيضًا أن القرفة تساعد في خفض مستويات الدهون لدى الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 2. تم تقديم هذه البيانات في مقال علمي يسمى القرفة تحسن الجلوكوز والدهون لدى مرضى السكري من النوع الثاني (Cinnamon Improves Glucose and Lipids of People With Type 2 Diabetes).
كما نُسبت فوائد أخرى للقرفة ، منها تأثيرها على أمراض القلب والأوعية الدموية ، والكوليسترول السيئ ، والشيخوخة ... إلخ.
بصفتي جزائري ، يسعدني أن القرفة هي نوع من التوابل الأساسية في أطباقنا الجزائرية ، خاصة الأطباق الجزائرية بالصلصة البيضاء!
القنبيط الأخضر (البروكلي)
يحتوي القنبيط الأخضر على نسبة عالية من الألياف و نسبة قليلة من الكربوهيدرات ، وهو أيضًا من الأطعمة المفضلة لمرضى السكري.
الاستهلاك المنتظم للقنبيط الأخضر يساعد على تقليل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2. القنبيط الأخضر يحتوي على مضادات الأكسدة التي من شأنها أن تقلل من الإفراط في إنتاج الجلوكوز عن طريق تحسين تحمل السكر.
يحتوي السولفاروفان الموجود في البروكلي على حماية الأوعية الدموية من التلف الناتج عن مرض السكري.
البصل
وفقًا لدراسة قدمت في الاجتماع السنوي لجمعية الغدد الصماء (سان دييغو) ، ومستخلص Allium cepa ، وهو مركب يستخدم بالفعل على نطاق واسع في المعالجة المثلية ، يقلل من ارتفاع السكر في الدم ومستويات الكوليسترول الكلية في الحيوانات ، عندما يقترن بالميتفورمين المضاد للسكري.
من أين تأتي فضائل البصل ضد مرض السكري؟ يعتقد أن البصل له آثاره من مادة تسمى الجلوكوكينين. هناك عدة فرضيات. بالنسبة لبعض العلماء ، فإنه يخفض مستويات السكر في الدم. بالنسبة للآخرين ، فإنه يحفز البنكرياس ، الذي ينتج المواد اللازمة لتنظيم مستوى الجلوكوز.
الزنجبيل
حسب دراسات علميةفان الزنجبيل يتحكم بمستوى السكر في الدم لدى الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 2. بالإضافة إلى أن الزنجبيل يزيد من حساسية الأنسولين.
حسب بحث علمي اخر، الزنجبيل قد يساعد أيضًا في الوقاية بشكل أفضل من مضاعفات مرض السكري.
الشعير
حسب دراسة علمية يقال إن الألياف الموجودة في الشعير تتحكم بشكل أفضل في مستويات السكر في الدم ، وتقليل الشهية وزيادة حساسية الأنسولين.
نصف كوب من الشعير المطبوخ (حوالي 85 جرامًا) تساوي 100 سعرة حرارية ، بما في ذلك 6 جرام من الألياف وحوالي 4 جرام من البروتين. لذلك فهي عبارة عن حبوب مغذية للغاية وقليلة الدهون ويمكن أن تساعد محتواها من الألياف في تنظيم الجهاز الهضمي الكسول.
يُعرف الشعير أيضًا بأنه يساعد في الوقاية من بعض أنواع السرطان ، فهو يساعد في تقليل مخاطر الإصابة بالكوليسترول والسكري وأمراض القلب والأوعية الدموية.
هناك العديد من الأطعمة الأخرى التي لها خصائص مضادة لمرض السكري مثل: الحمص والقرنفل والحبوب الكاملة والعدس والفواكه مثل التفاح والكمثرى. لديهم جميعًا شيء واحد مشترك وهو انخفاض مؤشر نسبة السكر في الدم ، كما أنها تحتوي على نسبة عالية من مضادات الأكسدة.
لذلك من الضروري لمريض السكري أن يتمتع بنمط حياة صحي وخاصة نظام غذائي متنوع غني بالألياف ومضادات الأكسدة وخاصة مع انخفاض مؤشر نسبة السكر في الدم.